لقد أصبح مفهوم العمارة أکبر من کونها المباني التي تستجيب لمتطلبات المستخدمين و تتوافق مع البيئة ، حيث أن الشکل
الخارجي للمباني تغير سواء من حيث الهيکل الإنشائي او من حيث معالجات الواجهات فأصبح يتأثر بالتقدم التکنولوجي
السائد بشکل کبير .
و يتبع البحث المنهج التحليلي في عرض أهم العناصر التصميمية و التکنولوجية التي تؤثر علي الشکل الخارجي للمباني ،
فقد أصبحت منظومة العمل المعماري في الألفية الجديدة تتبني فکر الإستدامة وتحتوي علي أنظمة تکنولوجية و تقنية
متطورة يمکن تطبيقها في مجال إخراج الشکل الخارجي للمباني بما يحقق الجوانب الوظيفية باستخدام هذه التقنيات المتقدمة
في إبداع و إبتکار أشکال معمارية تحقق الکفاءة الوظيفية التي تلائم متطلبات العصر .
ويمکن تلخيص مشکلة البحث في الحاجة الي التأکيد علي ربط الشکل الخارجي للمباني في جمهورية مصر العربية
بالإستغلال الأمثل للتکنولوجيا المتقدمه بما يحقق تصميم مواکب للعصر مع الإستفادة من السمات الشکلية المميزه للخامات
التکنولوجيه الحديثة لتدعيم الجوانب الجمالية في تصميم المباني، في اطار الإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية و الحفاظ
عليها .
حيث يهدف البحث إلي دراسة مدي تأثير التکنولوجيا المتقدمة في المجالات المرتبطة بالعمارة علي تصميم الشکل الخارجي
للمباني ، مع توضيح مدي امکانية التطبيق في جمهورية مصر العربية.
و لقد توصل البحث الي نتيجة ان هناک ضرورة لتطبيق أساليب التکنولوجيا الحديثة المرتبطة بالشکل الخارجي للعمارة بما
يتوافق مع طبيعة البيئة المحلية في جمهورية مصر العربية