إن النقد المکثف لعوامل الوضوح والقراءة للخطوط التيبوغرافيا العربية أدي إلي ظهور أنواع متعددة من تقنيات
التهجين التيبوغرافية. تبعاً، توالدت تفسيرات مختلفة لمعني التهجين. فتوجد مجموعة فسرت التهجين على أن الحلول
التيبوغرافية بالخط اللاتيني هي الأساس لبناء خطوط عربية طباعية، وعرفت تلک التقنية بالمزواجة التيبوغرافية.
وهناک من فسره علي أساس بناء خطوط عربية ولاتينية بالتوازي على أسس متداخلة وجامعة لتيبوغرافيات الأبجدية
العربية واللاتينية، وتعرف تلک التقنية بالثنائية اللغوية. کما يوجد فريق ثالث تفهم التهجين على أنه دعوة للخوض في
الإرث البصري والثقافي للخطوط الکاليجرفية والأستفادة من ترکيبة أجزاء الحروف، أو إبداع خطوط جديدة قائمة علي
وحدات قياس أو أنماط قديمة مثل الزخارف الإسلامية الهندسية.
وتتحدد مشکلة البحث في تنوع تلک التفسيرات مع عدم وجود توضيح لها يشتمل علي المزج بين النواحي الثقافية
والسيميوطيقية، والعملية، مما أدي إلي قصور في تدريس مواد التيبوغرافيا والخطوط العربية، وإلي تحديد دور مصمم
الخط العربي علي المزاوجة التيبوغرافية. فيهدف البحث إلى الکشف عن تلک الجوانب التيبوغرافية بأبعادها التاريخية
والتقنية، وتقديم لطلاب الجرافيک ومصممي الخطوط العربية الجدد، تفسيرات لمعني التهجين )الفصل الأول( وملخص
عن تشريح الحرف العربي واللاتيني )الفصل الثاني(. وينتهي البحث بوضح مقترح لخطوات تصميم حرف طباعي
عربي جديد، يستطيع تلبية متطلبات تيبوغرافية جديدة، مثل خطوط الشاشة، والعناوين، وغيرهما من خطوط تخدم
احتياجات القارئ للغة العربية.