يشهد العالم من حولنا عصر الثورة المعلوماتية المتسارعة والتغير التكنولوجي السريع والمتلاحق في العديد من المجالات والتطور العلمي في شتي ميادين الحياة؛ مما ساعد علي ظهور الابداع والابتكار والاختراعات، وامتلاك المعلومات والمعرفة بسرعة شديدة، ومن ثم تحتم علينا بناء مجتمع منتج وإعداد جيل مبدع ومبتكر ومميز؛ لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة لأفراد المجتمع بأكمله (أميرة حسونة، 2019). ويمثل العنصر البشرى العمود الفقري الذي تعتمد عليه الدولة من أجل نجاح خطط التنمية، وهو المحرك الأساسي لكافة مقوماتها، وكلما كان العنصر البشرى أكثر معرفة ومهارة وخبرة كلما كان أدائه أكثر في كافة مجالات الممارسة المختلفة. ولذلك تحرص المنظمات على الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه باستمرار بوصفه من أهم عناصرها (شيماء حسني، 2020). وتمثل فئة الشباب عصب المجتمع ومستقبله، والأساس الذي يبنى عليه التقدم في كافة المجالات، فضلاً عن انهم أكثر فئات المجتمع حيوية وقدرة ولديهم الرغبة الأكيدة في التغيير والعطاء والعمل، مما يجعلهم يهتمون بسبل علاج المشكلات، ولتحقيق ذلك يعتمدون على ما لديهم من قدرات إبداعية وابتكارية فضلًا عن نظرتهم المستقبلية وتطلعهم إلى ما هو جديد(Larton, Peroune,2005)