إن الإنسان هو الكائن الفريد القادر على التعبير عن نفسه وما لديه من مشاعر وعواطف. فهو يتكلم ويسمع من أجل البناء والتفاهم والتواصل مع الآخرين، وأن الكلمة عنوان العقل وترجمان النفس ، حيث تعتبر حاسة السمع من أهم نعم الله على الإنسان فهي همزة الوصل بينه وبين العالم المحيط به، ويعتمد عليها الفرد في تفاعلاته مع الآخرين أثناء مواقف الحياة المختلفة، نظرا أن حاسة السمع بمثابة الاستقبال المفتوح لكل المثيرات والخبرات الخارجية، ومن خلالها يستطيع الفرد التعايش مع الآخرين؛ لذا يعد فقدان حاسة السمع من أشد وأصعب ما يصيب الإنسان من إعاقات؛ حيث أن المعاقين سمعيا يعانون من الصمت والوحدة والعزلة عن الآخرين (عبد المنعم الميلادي عبد القادر، 2005: 3).