تواجه المؤسسات التربوية تحديات ومتغيرات عصرية متلاحقة، مما يتطلب قيادة استراتيجية تمتلك الرؤية الاستراتيجية التى تمكنها من تطوير الخطط والاستراتيجيات التى تسهم فى إرساء ثقافة الانتماء التنظيمي لكافة العاملين. فالقيادة الاستراتيجية تتميز بالتفكير الاستراتيجى ، والابتكار التنظيمى ، والقدرة على التكيف مع الظروف البيئية غير المعروفة للتعامل مع المتغيرات والتعقيدات ، علاوة على الحكمة الادارية فى اتخاذ الاجراءات الصحيحة فى اللحظات الحاسمة ، استنادا الى فهم المتغيرات البيئية والاستجابة لها بشكل فعال .([1]) ، وتسعى القيادة الاستراتيجية الى توفير بيئة محفزة للتعلم والتطوير المستمر ، وادارة الهيكل التنظيمى ، وخدمة المؤسسة ، مما يكسبها ميزة تنافسية . ([2])   وتتمثل أبعاد القيادة الاستراتيجية فيما يلى: ([3]) -  البعد الادارى : ويعنى استثمار القدرات لانجاز الأدوار، وابتكار الأولويات والخطط، وتحفيز الآخرين لانجاز العمل. -  البعد التحويلى : ويشبع القائد حاجات أتباعه ، ويحترمهم ويحفزهم، ويجعلهم يسمون بأخلاقهم فوق الحاجات الشخصية والدوافع والميول ، مما يعزز الانجاز ويميز الأداء. -  البعد السياسى : ويتمثل فى قدرة القائد على اقناع العاملين بتغيير بعض توجهاتها ، مع الحكمة فى مراعاة التوقيت المناسب للتأثير ، وكذلك قدرة القائد فى التعامل مع الكيانات الخارجية للمؤسسة .   [1]-  Ussahawanitchakit, Phpruke, (2012). Effects of Organizational Learning and Strategic Leadership on Competitive Environment as a Moderator, Journal of International Business and Economics,12(1), pp. 1-10. [2] - Enz Cathy A, (2010). Hospitality Strategic Management Concepts and Csses, 2^nd ed, John Wiley & sons, Inc, New Jersey, USA.p 135. [3]-  Pisapia, John, (2009), The strategic Leader- New Tactics for a Globalizing World, Information Age Publishing, USA, pp.22-23 , 34.