هدفت الدراسة الى التعرف على الأولويات البحثية في تعليم وتعلم الصفوف الأولية في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. ولحقيق أهداف هذه الدراسة اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي, كما تم بناء أداة البحث المتمثلة بالاستبانة بعد التأكد من صدقها وثباتها, وقد تكونت الاستبانة من محورين رئيسيين المحور الأول مكون من (10) فقرات اشتملت على المجالات الرئيسية, والمحور الثاني مكون من (52) فقره فرعية موزعة على المجالات الـ(10) الرئيسية, وقد تم تطبيق الدراسة على عينة استطلاعية قوامها (30) عضواً, بهدف التحقق من صدق وثبات الاستبانة. وعلى عينة أساسية قوامها (215) عضواً, بهدف الإجابة عن أسئلة الدراسة, خلال السنة الدراسية (1443ه – 2022م). وبعد تحليل البيانات كشفت نتائج الدراسة على أن: (30) مجالاً فرعياً من أصل (52) مجالاً أي ما نسبته (57.7%) من المجالات ككل، جاءت في درجة أولوية (مرتفعة جداً), وإن (22) مجالاً فرعياً من أصل (52) مجالاً أي ما نسبته (42.3%) من المجالات ككل. جاءت في درجة أولوية (مرتفعة). وفي ضوء النتائج السابقة أوصت بإصدار دليل ارشادي بضم الأولويات التي توصلت إليها هذه الدراسة، مع ضرورة وضع خريطة بحثية بهذا الخصوص، وعمل برامج توعية بهذه الأولويات البحثية موجهة لجميع عمادات البحث العلمي في الجامعات السعودية من خلال عقد الفعاليات العلمية ذات الصلة. و أوصت بضرورة اهتمام الباحثين من طلبة الدراسات العليا بالأولويات البحثية التي توصلت إليها هذه الدراسة، وأن تأخذ هذه الأولويات الحيز الأكبر في رسائلهم وأبحاثهم العلمية من خلال ربط طلبة الدراسات العليا بها وتشجيعهم للبحـث فيهـا، والعناية بالتوجهات البحثية المتعلقة بالتنمية المهنية لمعلمي الصفوف الأولية، وأنماط ومهارات التفكير في الصفوف الأولية، والأسس الفلسفية والنفسية والمعرفية لتعليم الصفوف الأولية. وحثت الدراسة على أن يكون من ضمن سياسات البحث التربوي في المملكة العربية السعودية مرتكزاً على أساس الأولويات التي نتجت عن هذه الدراسة، بحيث أن يتم تنفيذ البحوث المتعلقة بهذه الأولويات عن طريق خطة زمنية محددة. وأخيراً اوصت الدراسة بتذليل العقبات الفنية والإدارية والمادية وتوفير بيئة البحث العلمي، للباحثين من أجل تنفيذ الأولويات البحثية لتعليم وتعلم الصفوف الأولية التي اسفرت عنها نتائج هذه الدراسة.