جندت وزارة التعليم جهودها لتطوير تكنولوجيا التعليم ورفع الإنتاج المعرفي وضمنته من أسس معايير بناء المناهج وأيضاُ المبادئ التوجيهية للمعايير وذلك إسهاماً منها في رفع الاقتصاد المعرفي وتحقيقاً لرؤية 2030 و تمكين و تفعيل مستحدثات التقنية و مستجدتها في العملية التعليمية وذلك لتحقيق الغايات و الفلسفات التعليمية، وبتنوع التقني، والذي اتسم بسرعة التغيير والتطور في مجالي البرمجيات و الحواسب الالكترونية، طُبقت رؤى جديدة في التدريس خاصةً مهارات القرن الواحد و العشرين؛ والتي كُثفت الجهود على تتبنيها في الميدان التعليمي لتنمية المهارات التفاعلية ومهارات التعلم الذاتي ومهارات البحث وغيرهم من المهارات الأساسية و المهمة؛ والعمل على استدامتهم مدى الحياة.
ومن المهارات الاساسية المرتبطة بتكنولوجيا التعليم، مهارات الفهم القرائي والتي تعد أهم أهداف القراءة والنصوص الأدبية وتعلُمها ؛ للسيطرة على فنون اللغة المتعددة والتمكن منها ، والتعامل مع مصادر المعرفة الأخرى (المصري، 2017 ) ، فقد ذكر( Khoirunnisa ,2018) أن مهارة الكتابة الأكاديمية تتكامل مع القراءة لأنها تعمل على جمع المعلومات التي تساعد في بناء الأفكار، واعتبرها كل من ( Munawarah , Zulkiflih , 2020 ) أنها أعلى مهارات اللغة التي لا تٌظهر نبرة الصوت والايماءات وأضافت ( العيسى , 2021 ) عمق دورها التواصلي و التفاعلي والذي يخدم فروع اللغة كلها من قواعد وإملاء و تعبيرية مع المحيط ووسيلة التعليم و التعلم للطلاب وتدريسها يعتبر لبنة أساسية ضمن خطة التدريس في مراحل التعليم الأساسية والثانوية و غاية تتظافر فيها باقي المهارات لإنضاجها وتقويمها وتطويرها، والتي يشرف المعلم على خطواتها وتكرارها والاستمرار فيها حتى يصل المتعلم لدرجة الاتقان .
وقد حددت منظمة (جمعية القراءة الدولية ،2000 ) خصائص معلمي الفهم القرائي المؤثرين في خلق الخبرات و البيئات التي توسع قدرات الطلاب على المشاركة وقد أضاف ( McLaughlin , 2012 ) أن على المعلم تنويع التعليمات و النصوص القرائية و التي تعتبر من العناصر الأساسية للتعليم و التعلم و أنها عملية بنائية اجتماعية تعتمد على المادة الغنية بالمفاهيم و البيئات المتنوعة و الفرص الغنية، وأكدت ( العيسى ، 2020 ) أن على المعلم تطوير أساليبه مع انتقال الطلاب لمرحلة أعلى مراعياً مهارات التعبير الكتابي الأكثر أهمية .