تعد فئة اضطراب التوحد من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تلقى حالياً اهتماما کبيراً من جانب المهتمين بهذه الفئات، کما يعد اضطراب التوحد في حد ذاته لغزاً مُحيراً لکثيرٍ من علماء النفس والتربية، ولذلک اهتمت العديد من الدراسات الحديثة بالطفل التوحدي مما أدى إلى ضرورة القيام بدراسات لمساعدة القائمين بتعليمهم في تعديل وأولياء أمورهم سلوک أطفالهم.
أن اضطراب التوحد أحد الاضطرابات النمائية الشاملة التي تعتبر من أکثر مشکلات الطفولة إزعاجاً وإرباکاً وحيرة؛ لأنها تتضمن انحرافاً في جميع جوانب الأداء النفسي خلال مرحلة الطفولة بما في ذلک الانتباه، والإدراک، والتعلم، واللغة، والمهارات الاجتماعية، ومهارات التواصل، والمهارات الحسية والحرکية، وکل ذلک ينعکس سلباً على من يتعامل مع هؤلاء الأطفال من أولياء أمور أو معلمين أو اختصاصيين أو حتى الأقران
(عبد العزيز الشخص، 2007: 219).