هدفت الدراسة إلى التعرف على الإستراتيجية الإيرانية وأهدافها التوسعية في المنطقة، وتبيان التصورات السياسية للمملکة العربية السعودية في حماية المنطقة العربية والخليجية من النفوذ والهيمنة الإيرانية. استخدمت الدراسة التکامل العلمي بين المناهج ، حيث استخدمت -المنهج التحليلي نظرية الدور:ومنهج المصلحة القومية: وذلک لرصد المکانة والدور الذي تسعى إيران للعبه ليکون منافساً للدور السعودي. وخلصت الدراسة إلى أن إيران ظلت حتى عام 2003 تتعامل مع قضايا المنطقة من واقع المدرسة الواقعية والترکيز على البعد العسکري الدفاعي ( الواقعية الدفاعية)  لکنها تحولت بعد ذلک إلى (الواقعية الهجومية) في محاولة منها للهيمنة وفرض التهديد على باقي الدول الخليجية والعربية حيث سعت إلى توظيف الرؤية الدينية إلى جانب الرؤية السياسية القومية والعسکرية ضمن مقارباتها في علاقاتها مـع مجتمعـات دول المنطقـة، حيث نجحـت فـي تحويـل ٍ عـدد الدول العربية (لبنان، العراق، اليمن سوريا) إلى دول تقع تحت هيمنتها ونفوذها  وللرد على النفوذ والهيمنة الإيرانية اتجهت السعودية إلى قيادة التقليم بصورة مباشرة والتحول إلى الواقعية الهجومية ( السيطرة على الضرر)وتعزيز سياسة المحاورودول الطوق الجديدة.