أولا: أسباب تقديم هذه الرؤية تعد مرحلة الطفولة المبکرة فترة النشاط والإبداع والإبتکار للطفل، الذي يدفعه فضوله وشغفه للمعرفة إلي النشاط والتجريب والإکتشاف، ومن هنا دور الباحثين التربويين لإعداد الوسط الملائم والبيئة المحفزة لطاقات الطفل وإبداعاته، بحيث يمارس دورًا نشطا في جميع مراحل التعلم فهي مرحلة إبداعية بالفطرة (شيرين هاشم، 2006، 2). فالأطفال مصدر الثروة الحقيقية لأي مجتمع، وهم الأمل في تحقيق مستقبل أفضل له، فالاهتمام برعاية الطفل وتنشئته وتحقيق أمنه أمر حيوي تتحدد علي ضوئه معالم المستقبل؛ ولذلک يجب ألا ندخر جهدا ماديا أو معنويا في توفير الاحتياجات الأساسية التي تؤمن للطفل حياته ومستقبله، وتعتبر فترة الطفولة المبکرة هي الأساس في بناء الإنسان، وتشکيل شخصية الطفل تبعا لنوع التنشئة وهو يواجه تحديات القرن القادم ممثلة في نتاج التقدم العلمي والتکنولوجي؛ لذلک أصبح الاهتمام بمرحلة ما قبل المدرسة ضرورة اجتماعية واقتصادية وتربوية حتى يمکن تربية وتنشئة الأطفال بطريقة تساعد علي مواجهة تحديات المستقبل ( إبتهاج طلبة، 2009، 13).