اللغة العربية وسيلة التفاهم بين البشر. وأداة لا غنى عنها للتعامل بها في حياتهم، وهي التي تنقل ميراث الأجيال السابقة إلى الأجيال اللاحقة، وهي الذاکرة التي تخترق تراث أهلها على مر الزمن. واللغة العربية من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها العقل البشري خلال مراحل تطوره؛ لما لها من أهمية تظهر في کونها وسيلة للتفکير، وکذلک في کونها وسيلة التواصل بين أفراد المجتمع. فأما کونها وسيلة التفکير فيظهر من أن اللغة ثمرة من ثمرات التفکير الإنساني، وأنها أداة هذا النشاط (التفکير) فعن طريقها يقوم العقل بعمليات التفکير في إدراک للعلاقات وتجريد لها وتحليل واستنتاج (فتحي يونس، 2004، 3). وللنحو في أية لغة منزلة سامية، فلا تستقيم الجمل، ولا تعطى معنى إلا بوجوده. والقواعد النحوية ليست غاية في ذاتها، وإنما وسيلة لصون القلم وعصمة اللسان من الوقوع في الخطأ أو اللحن، فالقواعد النحوية تحقق للمتعلم فهم ما يقرؤه ويسمعه وفهم ما يکتبه أو يتحدث به.