أکدت کافة الاتجاهات الحديثة في التربية العلمية علي تنمية مهارات التفکير العلمي وتوظيفها في البحث والاستقصاء. فليس هناک شک في أهمية التفکير عامة والتفکير العلمي خاصة کمنهج حياة ومن هنا کان اهتمام التربية بهذا النمط لما له من قيمة کبري في مساعدة الفرد علي التعرف علي المشکلات, فمهارات التفکير العلمي عندما يکتسبها الأفراد تساعدهم علي مواجهة مشکلات الحياة اليومية . ( إبراهيم المومني ,2002 , 230)        ويعد التفکير العلمي سمة من سمات العصر الذي نعيش فيه وتعد تنمية مهاراته لدي التلاميذ هدفا من أهداف التربية العلمية , وإن معظم الاتجاهات التربوية الحديثة تنادي بضرورة اکتساب التلاميذ مهارات التفکير العلمي . ( نوال عبد الفتاح ,105,2005 ), ( سليمان القادري 32, 2005 ). وترجع أهمية تعليم التفکير بمهاراته المختلفة لعدة عوامل من أهمها :اکساب المتعلم فهماً أعمق للمحتوي المعرفي, إلي جانب تنشيط الذهن باستمرار, ويسهم تنمية التفکير لدي المتعلم في إعداده لمواجهة ظروف الحياة و مشکلاتها و تنمية قدرته علي تحديد ما ينفعه وما يضره وإتاحة الفرصة أمامه لرؤية الأشياء بشکل أوضح وأوسع, وتأهيله ليکون عضواً صالحا في مجتمعه مسهما في تنميته وتطويره (عفت الطناوي, 2007, 234) .