تهدف دراسة الأدب وتدريسه في المقام الأول إلى تنمية مهارات التذوق الأدبي، حيث يبعث الأدب في نفس الفرد أو السامع متعة وسروراً، فالقصيدة الرائعة والمقالة البارعة، والخطبة المؤثرة، والقصة الجيدة.. وغيرها من الفنون الأدبية يشعر الفرد فيها بالجمال والتذوق والاستمتاع سيد رجب( 2013،3). ولهذا تعد الظواهر التذوقية والجمالية من أکثر الظواهر ترکيباً وتعقيداً في الميدان التربوي، من حيث تحديدها ومعرفة طبيعتها بصورة جيدة في کثير من الأحيان على الرغم من قيام عدد من الباحثين والدارسين بتناولها، سواء لتفسيرها وتحديد ماهيتها أو للکشف عن مهاراتها الکلية والجزئية والعمل على قياسها(Marcella 1997). ونظرا لأهمية التذوق الأدبي، وکونه على رأس أهداف الدرس اللغوي والأدبي فقد أهتمت الدراسات السابقة بتنمية مهاراته لدى الطلاب في المراحل المختلفة، ولاسيما في المرحلة الثانوية، من خلال استراتيجيات متنوعة منها: التعلم التعاوني (وليد الکندري 2001، وسميرة خويطر 2007، أشرف القحطاني2009)، واستراتيجية الخريطة الدلالية(سمر بدوي 2008)، والتدريس التفاعلي والتعلم النشط(سلوى بصل 2012)، واستراتيجية قائمة على المدخل المعرفي (عبد اللطيف أبو بکر 2009)، ومن خلال نموذج تدريسي قائم على النظريتين البنيوية والبنائية(عيد الظفيري 2016، مروة عابد2018)  والتدريس التبادلي والتساؤل الذاتي(محمد عيسى 2014).