شهد العالم في السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظا في تطور المعرفة والعلوم والتکنولوجيا، مما کان له أثرٌ کبيرٌ في دفع العديد من المجتمعات إلى إدخال الکثير من التغيرات الجذرية الملموسة في مخططاتها السياسية والاقتصادية والتعليمية من أجل مسايرة هذا التقدم الحضاري والتکنولوجي، وقد تأثرت النظم التعليمية بجميع جوانبها بالتطورات التکنولوجية وثورة المعلومات، ونتيجة لهذه التطورات التکنولوجية المتلاحقة بالإضافة إلى أحقية الجميع في التعليم والإقبال على طلب العلم ووجود أعداد هائلة بالمدارس مع عدم تجانس فئات المتعلمين فمنهم المتوسطين في مستوى التحصيل وغير العاديين سواء في الذکاء المرتفع أو المنخفض، والمعاقين جسميا وعقليا ، وکذلک الموهوبين ؛ تستطيع المستحدثات التکنولوجية أن تعالج هذه المشکلات وتُعد لکل متعلم ما يناسبه في تعلمه وفقا لقدراته واستعداداته وميوله من خلال تقديم خبرات ومثيرات متنوعة ، حيث توفر المستحدثات التکنولوجية بيئة ثقافية وتعليمية بها مصادر متنوعة من المعلومات ، ومن هنا کان لزاما على المؤسسات التعليمية أن تستفيد الاستفادة القصوى من هذه المستحدثات التکنولوجية.