يُعتبر العصر الحالي عصر المعرفة بل ثورة المعرفة، حيث يَجد المُتعلم نفسه أمام کمٍ هائل من المعلومات اليومية منها ما يُتاح عَبر التلفاز أو غيره من وسائل التواصل، لذا کان لابد من وضع حلول لمواکبة هذا الکم الهائل من المعلومات بما يَخدم المُتعلم والعملية التعليمية ومهارات التُعلم الذاتي المستمر.
ولقد أشار فوزي اشتيوه، ربحي عليان (2009، 315) أن التعلُم عبر الإنترنت أصبح ضرورة للمُعلم لتدريب الطلبة على مهارات تُلبي اِحتياجات المُتعلم المُستقبلية، حيث إن استخدام الإنترنت من المهارات الأساسية للعصر الحالي، بما يعمل على تخفيف العبء عن المؤسسات التعليمية، واستخدامه کبديل کما حدث في جائحة کورونا حيث لجأ الجميع للتعلم عن بُعد وکذا عقد الاجتماعات والندوات والمناقشات.
وهذا ما أبرزته نتائج العديد من الدراسات مثل دراسة Schifter, C. (2002)، دراسة Wong, L.& Ng, F., Mokhtar(2005)، و أشار إليه نبيل عزمي (2008، 23) في أن التعليم الإلکتروني عبر الشبکات سوف يصل إلى فاعلية التعليم التقليدي بل وأکثر فاعلية منه، وأکده احمد الراضي (2009، 29) أن للتعليم الإلکتروني مجموعة من الفوائد منها: إحساس الطلاب بالمساواة، وسهولة وتعدد طُرق تقييم تطور الطالب مع عدم الاِعتماد على الحضور الفعلي.