استهدف البحث تعرف الأثر الذي يمکن أن يحدثه برنامج إرشادي في تحسين جودة الحياة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الکويت، وتحديد العلاقة بين جودة الحياة والاکتئاب لديهم، وذلک من خلال تقديم برنامج إرشادي يقوم على نظرية العلاج المعرفي السلوکي والتحقق من فاعليته، وما يتضمنه من فنيات وإستراتيجيات تربوية؛ وذلک لتحسين جودة الحياة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الکويت، وأشارت النتائج في التطبيق القبلي إلى انخفاض مستوى جودة الحياة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الکويت، وبعد المقارنة بين نتائج المجموعة الضابطة ونتائج المجموعة التجريبية، في التطبيق البعدي لمقياس جودة الحياة، تفوقت المجموعة التجريبية بمتوسط حسابي بلغ(111.3)، مقابل متوسط حسابي بلغ(78.6) للمجموعة الضابطة، وبلغت قيمة ت(15.36)؛ وهذا ما يؤکد فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين جودة الحياة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الکويت، وبعد مقارنة نتائج المجموعة التجريبية فيما يخص کل من متغيري: جودة الحياة والاکتئاب، تبين وجود علاقة ارتباطية دالة سالبة بين المتغيرين، بلغت(-0.993)؛ ما يؤکد أن ارتفاع مستوى جودة الحياة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الکويت أدّى إلى تخفيف حدة الاکتئاب لديهم، وقد أوصى البحث ضرورة زيادة الاهتمام ببحوث جودة الحياة؛ لما لها من أثر في الحد من الاکتئاب لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وضرورة تبني برامج إرشادية وتدريبية؛ بهدف تحسين جودة الحياة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في دولة الکويت، والتوسع في تقديم برامج التدخل للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة للحد من مستوى الاکتئاب لديهم، قبل أن يستفحل في مراحل العمر المتقدمة.