اللغة منظومة مترابطة تؤثر وتتأثر في تعليم وتعلم المواد الدراسية، وهي أداة المعلم في التفکير والتواصل مع المجتمع، وعلى هذا الأساس فإن نمو الفرد يرتبط بنمو لغته، واللغة مع کون صوتها يحتل الشکل المکتوب فهي المرتبة التالية من حيث الوجود، وهى تحمل المعاني والرموز، تحمل هذه المعاني ليعرفها کل من المتکلم والسامع والقارئ وبدون اللغة يصبح الاتصال ضعيفًا. (عبد الحميد،2000، 203)*
ومهارة القراءة أهم مهارة يتم تعليمها، ليس هذا فحسب، بل إنها الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية؛ فالقراءة الشاملة المکثفة المعتمدة على فهم البنى الظاهرة، والبني العميقة في کل نص مقروء هي مدخل التعليم والتعلم، ومنها يتم الانطلاق نحو المهارات الأخرى: المحادثة والکتابة والاستماع. (خالد أبو عشمة، 2017 ،1)
فالقراءة تتطلب مستويات مختلفة من الفهم، ويأخذ الفهم في القراءة بعدين أساسين، بعدا أفقيا يتناول فهم الکلمة والجملة والفقرة والموضوع والأفکار التفصيلية، وبعدا رأسيا يتناول مستويات فهم المعنى الحرفي، وفهم المعنى الضمني، وفهم ما بين السطور، والاستنتاج، والنقد، والتذوق، والتفاعل، والابتکار. (رشدي طعيمة، 2004، 92)
وعليه تتطلب عملية الفهم القرائي من المتعلم ربط مادة التعلم مع خبراته الحياتية واستخدام للمعلومات المکتسبة مسبقا لبناء معنى لنص ما، وتتطلب منه أيضا بناء صور ذهنية وإدراکًا بصريا للرموز والکلمات المکتوبة. (Moore,C.&Lo ,L., 2008,12)
_____________________