الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية سامية وراقية تستند على العلم والفن والمهارة لأنها تعتمد في ممارستها على العديد من المهارات المهنية ويرتکز اهتمامها الأساسي في العنصر الأساسي والمورد الهام لتنمية المجتمع وهو الإنسان الذي کرمه الله عز وجل. وتهتم الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية بالإنسان کفرد وکعضو في جماعة، وکمواطن في مجتمعه المحلي والعام، ومهنة الخدمة الاجتماعية واحدة من المهن العاملة في مجالات الرعاية المختلفة بالمجتمع تسعى بصفة مستمرة منذ نشأتها إلى تطوير أساليبها وآلياتها وتقنياتها في الممارسة للوصول إلى أفضل التدخلات المهنية بأعلى کفاءة وفعالية، وتوظيف الخبرات والاستناد على القيم والمبادئ الأخلاقية في تقديم العلاج للعملاء، وفي تحسين خدمات الرعاية في کافة المجالات وعلى کافة المستويات، لذا فقد طورت واستعانت مهنة الخدمة الاجتماعية بالعديد من الاستراتيجيات والتقنيات التي تطورت في العلوم ذات الصلة للاستفادة منها وتوظيفها في زيادة فعالية ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية، والوصول لمجموعة من الأساليب الحديثة لتحسين مستوى ممارسة الخدمة الاجتماعية والارتقاء بها، لذا فقد انفتحت المهنة على المهن والتخصصات ذات الصلة لتستعين بها من أساليب حديثة يمکن تحسن الممارسة وتطورها لتصل لأفضل مستوى يرضي القائمين عليها من أکاديميين وممارسين والمستفيدين من خدماتها على حد سواء (وجدي محمد برکات، 2016).