إن معيار التقدم لأي مجتمع لايعتمد فقط على مايملکه هذا المجتمع من ثروات طبيعية أو طاقات مادية ولکن يعتمد على حصيلة ماتيسره له ثرواته البشرية من خلق وسلوک وعلم ومهارة،لذا أصبحت الاستثمارات المعنوية کالتعليم هامة في النظرية الاقتصادية الحديثة باعتبار أن الفرد هو حجر الزاوية في تحقيق التنمية الاقتصادية بل أهم عنصر فيها،وعلاوة على ذلک ؛يظهر ما يسمى بالإيجابية والتي تؤسس في الفرد أساسا قوياً بمعنى أنها تفتح المجال أمام الفرد لرؤية الأشياء والحکم عليها والتعامل معها من خلال احتکاک الفرد بها وإدراکه لها،ورد الفعل الذي يعود على تصرفات الفرد من خلالها.(محمود عوض ، 2010) وتتمثل الغاية الأساسية لعلم النفس الإيجابي في دراسة وتحليل مواطن القوة والإبداع والعبقرية، ودور الخصائص الإنسانية الإيجابية مثل:الرضا،والتفاؤل،والامتنان والاعتراف بالفضل،والصفح والعفو،والتسامح،والأمل،وحب الاستطلاع، في تحقيق وتعزيز السعادة الشخصية للفرد في مختلف أنشطته وممارساته اليومية( مصطفى خليل و فضل إبراهيم ،2013)حيث يساعد الأفراد والمؤسسات على اکتشاف قدراتهم ومواطن قوتهم الإيجابية،وتنمية کفاءتهم الذاتية،وصولاً إلى المزيد من تحقيق ذاته( فرج عبدالقادر ، 2010)