لقد شهد التقويم التربوي عامة، وتقويم تحصيل الطلبة وأدائهم خاصة في وقتنا الحاضر تطورات متسارعة, وتجديدات مبتکرة، وتحولات جوهرية في منهجيات القياس والتقويم, ومرجعياته، ونقلة نوعية في أساليبه، وأدواته، وتقنياته، وممارساته الميدانية، وقد أسهمت هذه التطورات في إحداث تغيرات تربوية شاملة في مختلف مکونات المنظومة التعليمية - ولعل التقويم بالبورتفوليو من أبرزها - التي تسمح بالترکيز على النواتج التربوية, والمهارات التعليمية المعرّفة جيدًا, بما يتيح للتلاميذ أن يظهروا, أو يوضِّحوا کافة الدلائل والمؤشرات, والإثباتات على أنهم حققوا هذه النواتج, أو أتقنوا هذه المهارات, فالتقويم هنا يکشف عن کيف يفکّر التلميذ، وکيف يفهم الموضوع الدراسي، وکيف يتعلم، وما دوره، وما الذي يقوم به، وکيف ينمو أو يتقدم (وزارة التربية والتعليم, المرکز القومي للامتحانات والتقويم التربوي, 2007, ص 9)*.