ان الشخصية هي تعبير عن البيئة والمجتمع المحيط بالفرد فهناک بعض السمات أو الصفات التي يتميز بها أفراد في بيئة أو مجتمع ما، فنلاحظ في المجتمع المصري أن شخصية الأفراد تتميز ببعض الصفات وأيضاٌ بعض العادات والتقاليد المغروسة من خال التنشئة الاجتماعية والاحتکاک مع أفراد المجتمع فشخصية الفرد في المجتمع المصري تنمو وتتطور داخل الاطار الثقافي الذي يحيا فيه فيکتسب الصفات والأنماط السلوکية التي تمکنه من التکيف داخل المجتمع، فتتضح ملامح شخصية الأفراد من خلال سلوکياتهم وأفعالهم وأراءهم في شتي المواضيع، فتکون الثقافة بالنسبة للأفراد بمثابة اجابة عن کل ما يحيط به؛ فثقافة المجتمع المصري مليئة بالأفکار والعادات والتقاليد التي ينشأ عليها الأفراد والتي تمس مواضيع کالإنجاب حيث أن ثقافة المجتمع تري أن الفرد لابد وأن يکون لديه الکثير من الأطفال أو ما يعرف بمصطلح " العزوة " وعندما يحاول أحد أفراد المجتمع تغير هذه الفکرة بتوضيح أهمية الاهتمام بصحة الأطفال وتعليمهم والمستوي المعيشي لهم والترکيز علي أهمية الکيف وليس الکم فانه يصطدم بثقافة الافراد والمجتمع المتمثلة في الموروثات الفکرية ويمکن القول أن ذلک ما ينطبق علي مواضيع کالاستهلاک والادخار وعدم الوعي بأهميتهم ودي تأثيرهم علي حياتنا.