يفرض عصر الانفجار المعرفى متطلبات جديدة تهدف إلى تمکين المتعلمين من استيعاب عناصر المعرفة ومهاراتها وحسن استخدامها وتوظيفها، ومنحهم أکبر قدر من المسؤولية فى اکتساب المعرفة والتعلم الذاتى. وفى ظل هذا التغير السريع والتطور الهائل فى المعرفة فى عصر العلم والتکنولوجيا المتمثلة فى الثورة المعلوماتية وثورة الالکترونيات وتطور نظريات التعليم والتعلم، برزت توجهات تربوية تُرکز على الدور النشط للمتعلم فى عمليتي التعليم والتعلم، ولعل من أبرز القواعد الموجهة لمثل هذه التوجهات فى التعليم الاهتمام بتنمية قدرة المتعلم على ممارسة مهاراته فى التعلم الذاتى من أجل الوصول إلى المعرفة وبنائها وتزويد المتعلمين بأنماط تعلم وتفکير متنوعة لمواجهة هذا التغير وتقبله.( يسرية عبدالحميد و هيام مصطفى،2011، ص497)*، (جمال کامل الفليت،2015، ص29). وفى ضوء ما أکدته الاتجاهات التربوية المعاصرة على ضرورة مواکبة النظم التعليمية لمتطلبات واحتياجات العصر، فضلا عن متطلبات المستقبل المتوقع حدوثها؛ لذا فقد أصبح هناک ضرورة لإدخال التکنولوجيا الحديثة فى المناهج التعليمية التى تُعمق انخراط التلاميذ فى العملية التعليمية، وتحفيزهم، وتدعيم المشارکة والتعاون المتبادل، وتنمية المهارات والثقة بالنفس بالإضافة إلى تنمية القدرة على اتخاذ القرار. (Kevin C. Costely ,2014, pp2)
* سيتم التوثيق فى البحث بذکر إسم المؤلف، وسنة النشر، ورقم الصفحة إن وجد.