من الضرورة أن يکتشف المرء مکنوناته العقلية ومواهبه وتوجهاته ؛ نظرًا لأنها جزء من صراعه الدائم لأجل الوقوف في وجه الرکون والتغلب على الکسل وهو بذلک يثبت حجم المسؤوليات المتعاظمة لأهمية وجوده بين مخلوقات الله ؛ ويعتبر إدراکه لتلک المهام ضمان له حين يُعْمِلُ فيها عقله فيحوله من وضع السکون والتعطيل لوضع التهيئة والاستعداد فتدفعه تلک الطموحات إلى صياغة أهداف مرحلته التحولية التي رسمها فرضيًا داخل ثيمات فکره لينطلق بعدها إلى فضاء رحب وأفق أوسع تمثلها الأفکار والإبداعات فإذا کان تعايشنا اليومي مع الأحداث يلعب دورًا مهمًّا في استنباط أدوات تتماهى في جوهرها لتشکل لنا عناصر ومکونات قلّما يلحظها الفرد غير المهتم إلا بمعايشه إلا أن حاجتنا لتحريک طاقاتنا الکامنة أکثر أهمية وأعلى شأنًا فکما نعلم أن طبائع الأيام التحول من حال إلى حال ففي کل يوم طلوع جديد لم يکن معروفًا فما کان يألفه الأجداد حتى يکون جزءًا من حياتهم قد يکون منکورًا عند أحفادهم ؛ لذلک جاءت هذا الفکرة غنية بطبعها موجهة نحو المؤسسات مستهدفة بذلک الأفراد ومرکزة على المجتمعات على حد سواء والتي أرجو أن ينتفع بها أبناؤنا ووطننا.