استهدفت الدراسة تقويم المستويات المعيارية لحفظ القرآن الکريم لدى طلاب المرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية, وبناء تصور نظري لتنميتها؛ ولتحقيق الهدف السابق أعد الباحث قائمة بالمستويات المعيارية لحفظ القرآن الکريم, واختبارًا لقياسها وقائمة تقدير تحليلية لتصحيح الاختبار, وتم التحقق من صدقه وثباته, وطبق الاختبار على عينة من طلاب الصف الأول المتوسط بلغ عددها (100) طالب, وأظهرت النتائج عن وجود قصور في المستويات المعيارية لحفظ القرآن الکريم بصفة عامة, ووجود تباين في مستوى امتلاک طلاب الصف الأول المتوسط في مدارس تحفيظ القرآن الکريم من المستويات الفرعية لحفظ القرآن الکريم حيث جاء المستوى المعياري (العمليات العقلية لحفظ القرآن الکريم) في الترتيب الأول بنسبة 76.56%، يليه المستوى المعياري (نطق الآيات القرآنية نطقًا صحيحًا) في الترتيب الثاني بنسبة 74.37%، ثم احتل المستوى المعياري (تطبيق أحکام التجويد تطبيقًا صحيحًا) الترتيب الثالث بنسبة 63.98%، وجاء أخيرًا في الترتيب الرابع المستوى المعياري (الطلاقة في تسميع الآيات القرآنية) بنسبة 38.6%, عدم تمکن طلاب الصف الأول المتوسط في مدارس تحفيظ القرآن الکريم من جميع المؤشرات النوعية لحفـظ القرآن الکريم ما عدا المؤشرات التالية: الجلوس بطـريقة مناسبة, والتخلص من مشتتات الانتباه الحسية, واسترجاع الآيات القرآنية دون تقديم آية على آية, ونطق أصوات الحروف القرآنية دون إضافة, ونطق أصوات الحروف القرآنية دون تکرار, ونطق أصوات الحروف القرآنية دون إبدال, وإظهار النون الساکنة والتنوين إذا أتى بعدها حرف من حروف الإظهار الحلقي, وإظهار الميم الساکنة إظهارًا شفويًا, وإطالة الصوت بالمد الأصلي بمقدار حرکتين, وأخيرًا إطالة الصوت بالمد العارض في السکون بمقدار (2- 4 - 6) حرکات, وأوصت الدراسة بضرورة تضمين المستويات المعيارية ومؤشراتها النوعية لحفظ القرآن الکريم في مناهج القرآن الکريم لطلاب مدارس تحفيظ القرآن الکريم بمراحلها الدراسية المختلفة، مع ضرورة تدريب الطلاب والمعلمين عليها بإعداد مجموعة من الورش التعليمية المحددة لهذا الغرض.