إن إتباع أي مداخل تربوية وتعليمية حديثة وبخاصة تلک التي تستند إلى التقنيات يجب أن يسترشد بمبادئ مستمدة من نظريات التعليم والتعلم وثيقة الصلة، ومن ثم فإنه يتعين عند تصميم التعلم المتنقل الاسترشاد بهذه النظريات. ومع ذلک ومن خلال مراجعة الباحث لعدد من الدراسات العربية التي أجريت حتى الآن في التعلم المتنقل (مثل دراسات تيسير  سليم, 2011؛ أحمد بدر, 2012؛  فايق الغامدي، 2013؛ عبد الناصر عبد الرحمن, 2014؛  رفيق البربري، وحنان رضا, 2011؛ وداليا الشربيني, 2016)، فقد لاحظ الباحث غياب الترکيز على الدور الحيوي الذي تلعبه نظريات التعليم والتعلم في التعلم المتنقل، وضعف استرشاد بعض هذه الدراسات بالنظريات الرئيسية وبالإضافة إلى ذلک فإن الکثير من التطبيقات التعلم المتنقل العملية لا تسترشد بنظريات التعلم المختلفة وتطبيقاتها. وکذلک فإنه من خلال مراجعة الباحث للأدبيات السابقة فقد لاحظ قلة ترکيز الأدبيات العربية المعاصرة التي تناولت تعلم المتنقل على التنظير للتعلم المتنقل وتوجد قلة واضحة في المقالات أو الدراسات النظرية العربية السابقة –بحد علمي- ألقت الضوء على الدور الحيوي التي تلعبه نظريات التعليم والتعلم في التصميم التعليمي للتعلم المتنقل.