أصبح النظام التربوي العربي يواجه تحديات کثيرة في ظل الطفرة العالمية المتتالية سواء في مجال العلم أو التکنولوجيا أو المعلومات أو غيرها , حيث أن ما أفرزته تلک الطفرات من مواقف ومشکلات قد انعکس على النظام المدرسي الذي يعد الطلاب للحياة والمجتمع ومن هنا أصبح دور المدرسة ليس تربية طلابها وإعدادهم للعمل فقط , بل أصبح دورها إعداد الطلاب للمستقبل والحياة الجديدة بمتغيراتها المتعددة , بمعنى تزويدهم بالمهارات والقدرات التي تعينهم على ممارسة حياتهم الحالية بنجاح والتأقلم والاندماج مع حياتهم المستقبلية بکفاءة وفاعلية , وبالتالي أصبح  لزاما على النظام التربوي أن يغير ويعدل في مناهجه وأساليبه وطرائقه التربوية ليعد الأفراد اعدادا سليما متلائما مع متغيرات العصر ومتطلباته من خلال تضمين مناهجها وخططها الدراسية والمهارات والسلوکيات والقيم ومن بينها قيم التسامح التى يتطلبها عالم اليوم والغد.