شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدا بما يعرف بريادة الأعمال Entrepreneurship التي تهتم بإشراك العديد من الفئات المجتمعية في النشاط الاقتصادي من خلال إقامة المشروعات ومنظمات الأعمال الخاصة، وتبني الأفكار الإبداعية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وحتى يمكن للجامعات القيام بدورها في بناء جيل من رواد الأعمال قادر على مواجهة التغيرات الاجتماعية المستدامة، فإن هذا يتطلب تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات عامه وكلية التربية بصفة خاصة، لأن "الثقافة الريادية" من العوامل الجوهرية المؤثرة في تحديد اتجاهات الأفراد نحو مبادرات ريادة الأعمال، فالثقافة التي تشجع وتقدر السلوكيات الريادية كالمخاطرة، والاستقلالية، والإنجاز وغيرها تساعد في الترويج لإمكانية حدوث تغيرات وابتكارات جذرية في المجتمع.
فضلاً عن ذلك فإن الاهتمام بتنمية الريادة يعد وكيلا لعملية التغير في المجتمع، ورفع الكفاءة في استخدام الموارد وتحويل الموارد من مستوى متدني الإنتاجية إلى مستوى عالي.فضلاً عن ذلك فان الريادة توطن وتنقل أساليب ووسائل وأدوات التكنولوجيا الحديث من الدول المتقدمة، وأخيرًا تمثل الريادة طريقًا بين العلماء والعملاء أو بين العلم والسوق، وتردم الهرة بين العلوم والأسواق، من خلال إيجاد مشروعات وسلع وخدمات جديدة(Hisrich and Peters, 2002, 12).
ونتيجة لذلك تعمل الدولة على التوجه نحو الاستثمار في الشباب وتشجيع ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر وتستخدم كل الوسائل المتاحة لدعمهم لأنهم أمل مصر ومستقبلها والأداة الرئيسة لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر2030"وتعد محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة تربط الحاضر بالمستقبل وتستلم إنجازات الحضارة المصرية العريقة، لتبنى مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتعيد إحياء الدور التاريخي لمصر في الريادة الإقليمية.