تُعد مهارات الوعي الصوتي متطلباً جوهرياً لضمان تعلم القراءة والکتابة، ومن ثم هناک إمکانية للتنبؤ بمهارات القراءة من خلال الوعي الصوتي. استهدف البحث الکشف عن العلاقة بين الوعي الصوتي ومهارات القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بمدينة دمياط الجديدة، بالإضافة إلى الکشف عن دلالات معاملات التنبؤ لمهارات الوعي الصوتي بمهارات القراءة. وتکونت العينة من (90) تلميذًا بالصف الثالث من المرحلة الابتدائية بمدينة دمياط الجديدة. واستخدم الباحثون مقياس الوعي الصوتي، واختبار تعرف الکلمة، واختبار الفهم القرائي من إعداد الباحثين. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة موجبة دالة إحصائياً بين الوعي الصوتي ومهارات القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، کما توصلت إلى وجود معاملات تنبؤ دالة إحصائياً بمهارات قراءة الکلمة من خلال الوعي الصوتي مقدارها (0,360، 0,110، 0,218، 0,220، 0,158، 0,132) عند مستوى دلالة(0.01)، و بنسبة إسهام في التباين للأداء في تعرف الکلمة(0,939)، ومعاملات تنبؤ دالة إحصائياً بمهارات الفهم القرائي من خلال مهارات الوعي الصوتي مقدارها(0,296، 0,298، 0,208، ،0,196، 0,147) عند مستوى دلالة(0.01) ، وبنسبة إسهام في التباين للأداء في الفهم القرائي تبلغ (0,884) ماعدا مهارة التقفية ، تعد مهارات التجزئة ومهارات تمييز الوحدات الصوتية من أفضل مهارات الوعي الصوتي في التنبؤ بمهارات القراءة بصفة خاصة، وتوصي الدراسة بـتفعيل نتائج قياس وتقييم مهارات الوعي الصوتي في الکشف عن التلاميذ ذوي صعوبات القراءة بالمرحلة الابتدائية