تعد الأسرة الخلية الأولى في المجتمع، ويتوقف نمو المجتمع وتقدمه على تماسکها وقدرتها على إعداد أبنائها للحياة، ولا تقوم الأسرة في المجتمعات العربية الا على الزواج، فهو الاساس الذى يبنى عليه کافة العلاقات الأسرية الأخرى، ويتوقف استقرار الزواج واستمراره على مدى التفاهم والتوافق ومدى التکيف بين الزوجين ، ونتيجة لاختلاف البيئة الثقافية والاجتماعية التي نشأ فيها کل منهما يکون احتمال نشأة الصراع قائمة، وبالتالي يمکن حدوث طلاق حال عدم الوصول لاتفاق مرض للطرفين. (حمزة برکات،2015، ص 3)
فالعلاقات الأسرية السوية يخلق من الأسرة کل مترابط وقادر على أداء وظائفه
والقيام بدور تجاه أعضائه وتجاه المجتمع، ويکون على حالة من تمکنه من أن يکون أکثر مقدرة وفاعلية على التصدي للعديد من المشکلات التي تحدث داخل الأسرة أو خارجها أثناء تأدية الوظائف والأدوار الاسرية. (مصطفى جبريل،2012،ص 236)
وتعد الأسرة نتاج اجتماعي يعکس صورة المجتمع الذي توجد وتتطور فيه، فإذا اتصف المجتمع بالثبات اتصفت الأسرة بالثبات، وإذا اتصف بالحراک والتطور تغيرت الأسرة، لأنه على سبيل المثال إذا کان النظام الاقتصادي والسياسي فاسدا فإن ذلک يؤثر على وظائف الأسرة وتماسکها ويصبح النظام معرضا للانحرافات الشاذة کالتوتر العائلي وکثرة حالات الطلاق. (طبال رشيد، رابح أشرف رضاونية،2007،ص 99)
ويعد الطلاق هو أحد أسباب التفکک الأسرى وهوه اعلان بفشل وانهيار الحياة الزوجية وعادة ما يسبقه الشقاق والنزاع والخلاف، ويعتبر الطلاق من أخطر المشکلات الاجتماعية التي تهدد بنيان الأسرة