تشهد التربية في الوقت الحالي العديد من التحديات کالتقدم العلمي الهائل في کافة المجالات والمشکلات والقضايا العالمية المعاصرة، والتي ينبغي على التربية مواجهتها والتصدي لها من أجل إعداد الفرد القادر على مواکبة تلک التغيرات ليکون قادراً على استيعابها في مجال تخصصه، ولقد ألقت تلک التغيرات بظلالها الإيجابية والسلبية على شتى جوانب الحياة، الأمر الذي دفع العاملين في جميع مؤسسات الإعداد الأکاديمي إلى مراجعة برامج الإعداد فشملت المراجعة الحذف أو الإضافة أو التعديل لتلک البرامج.         وبالنظر إلى واقع برامج اعداد المعلم في کليات التربية نجد فجوة کبيرة بين ما يُقدم من محتوى معرفي وخبرات تربوية وبين متطلبات المرحلة الحالية في هذا القرن الحالي الأمر الذي يتطلب تحول نوعي في تربية المعلم من تربية التشابه والائتلاف إلى تربية التميز والتفرد والاختلاف (عبد الحي السبحي، 2016، 360)   تأکيداً على ذلک جاءت توصيات المؤتمرات العلمية بضرورة الاهتمام بإعداد المعلم وإعادة النظر في برامج إعداد المعلم بوجه عام إلى جانب ضرورة بناء برامج إعداد المعلمين على أساس الاحتياجات التدريسية والترکيز على جميع جوانبه المعرفية والمهارية والوجدانية، من أجل إعداد المعلم المفکر والديمقراطي والمعلم متعدد الثقافات وإعداده إعداداً متکاملاً للمساهمة في تحقيق أهداف التعليم (مصطفى الشيخ، 2015، 186).