تعد التربية عملية ديناميکية تتأثر نتائجها بما يحدث من تغيرات في جوانبها المتعددة، وحظيت بعناية بالغة واهتمام کبير على مختلف الأصعدة نظرًا لحساسية الدور الذي تؤديه في تربية الأجيال الناشئة لقيادة المجالات المختلفة في المجتمع، وعن طريق التربية يتم إعداد أهم عناصر تنمية المجتمع وتقدمه، وذلک عبر إعداد القوى البشرية المدربة والمؤهلة.
        وتعد مهنة التدريس من أعظم المهن وهي مهنة الأنبياء والرسل، وهي کذلک مهنة تحتاج إلى مجهود شاق يبذله المعلم في سبيل تحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف المرسومة والغايات النبيلة، وبالرغم من ذلک فهي ليست بمنأى عن التجديد والتغيير؛ لأن الجمود قاتل، وأصبحت متطلبات العلم والمعرفة متنوعة ومتعددة المصادر، والأساليب، والوسائل، والأدوات، والحاجة إلى التدريب المستمر للمعلمين تکمن في حاجة المعلم إلى التطوير والتغيير، کما أن التطوير والتدريب لا يعد ترفًا ولا مضيعة للوقت.⁽¹⁾