تهدف هذه الدراسة إلى تقديم إطار نظري لاستراتيجية الکتابة التفاعلية التي تعتبر استراتيجية واعدة في تعليم التعبير الکتابي للطلاب الصم وضعاف السمع والکشف عن أهمية استخدام هذه الاستراتيجية في تدريس التعبير الکتابي، والمبادئ القيادية التي استندت عليها، والتعرف على خطوات تطبيقها بالإضافة إلى معرفة أدوار کل من الطالب والمعلم فيها. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي بالمراجعة المکثفة لکل ما ورد في الأدبيات حول هذه الاستراتيجية. وانتهت الدراسة بأن هذه الاستراتيجية تتحدد في العملية التي تقوم على أساس تحقيق التفاعل في البيئة التعليمية سواء بين المعلم والطالب وبين الطلاب أنفسهم من أجل تحفيزهم على الاستفادة من خبراتهم السابقة وتوظيفها في الکتابة حول الموضوع بشکل تفاعلي وتشارکي؛ بهدف تحسين المهارات اللغوية والاجتماعية للطلاب الصم وضعاف السمع. کما تظهر أهمية هذه الاستراتيجية في تعزيز دور الطالب في المواقف التعليمية مما يزيد من فرصة استفادته للمهارات التي تتضمنها هذه المواقف. وقد أوصت الدراسة بالاستفادة من الاستراتيجيات التدريسية الحديثة مثل استراتيجية تعليمات الکتابة التفاعلية في برامج إعداد معلمي الصم وضعاف السمع، وضرورة الاهتمام بمواکبة المداخل الحديثة والاستراتيجيات المبنية على الأدلة والبراهين في تعليمهم، وإجراء دراسات مستقبلية تبحث في فاعلية استخدام استراتيجية تعليمات الکتابة التفاعلية في تنمية مهارات اللغوية والکتابة المستقلة للطلاب الصم وضعاف السمع.