في إطار تشکل نموذج تربوي عالمي يتداخل مع نموذج تربوي کويتي محلي تتعاظم وظائف الأسرة الکويتية في عرس القيم التربوية لدي الأبناء عامة وطفل ما قبل المدرسة خاصة، سواء کان الهدف مواجهة الوافد التربوي من خلال إحياء الموروث أو إطلاق المحاذير التربوية من قبول المحدث بصورة مطلقة، بناء عليه يحاول هذا البحث الإجابة علي تساؤل مفاده: ما طبيعة العلاقة بين المتغيرات التي تنطوي عليها الأسرة الکويتية والقيم التربوية المراد غرسها لدي طفل ما قبل المدرسة (3-6سنوات) من حيث نوعيتها وترتيبها؟ وللإجابة يتقسم البحث إلي أربعة محاور، کما استند علي إطار نظري ودراسة تطبيقية علي عينة نسبية طبقية بلغت 150 أسرة کويتية، تتباين في خصائصها الديموجرافية، وتمثلت أداة البحث في استمارة استبيان لتشخيص العلاقة بين کل خاصية منها ومدي فاعلية غرس القيم التربوية لدي الطفل محل الاهتمام. وقد تم التوصل إلي العديد من النتائج التي تم تحليلها تربويا بصورة کمية وأخري کيفية، يتلخص أبرزها في: - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عمر الأب والمستوي التعليمي للام ودرجة فاعلية دور الأسرة الکويتية في مدي القيم التربوية لدي طفل ما قبل المدرسة. - وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عمر الأم والمستوي التعليم للأب وحجم الأسرة ومتوسط الدخل الشهري ومهنة الوالدين وبين غرس القيم التربوية لدي طفل ما قبل المدرسة. أخيرا قدم البحث عددا من التوصيات والمقترحات التي تسمح بممارسة نموذج تربوي مثالي لدي الأسرة الکويتية والوصول بطفل ما قبل المدرسة إلي التوافق القيمي المأمول.