هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أهم معوّقات استخدام استراتيجيّة التعلّم التعاوني في تدريس مواد العلوم في المرحلة الثانوية حسب وجهات نظر معلّميها، وتأثير المؤهل ونوعه والخبرة التدريسيّة والتخصّص العلمي على ذلک. وقد قام الباحث بتطوير أداة من (14) فقرة. تمّ التأکّد من صدقها وثباتها، وتمّ تطبيقها على (50) معلّم علوم في مختلف التّخصّصات العلميّة في مدارس المرحلة الثانويّة وسط مدينة الرياض في الفصل الدراسي الأوّل من العام (1437هـ). ودلّت النتائج إلى أنّ معوّقات استخدام استراتيجيّة التعلّم التعاوني في تدريس مواد العلوم في المرحلة الثانويّة حسب محاور الدراسة (المعلّم والطالب وبرامج إعداد المعلّم) تعزى بشکلٍ رئيس وبدرجةٍ عالية إلى المعوّقات المرتبطة بالطالب ثمّ تليها وبدرجةٍ متوسطة تلک المعوّقاتٍ المرتبطةٍ بالمعلّم ثمّ تليها وبدرجةٍ منخفضة المعوّقاتٍ المرتبطة ببرامج إعداد المعلّم في الجامعات وکليّات التربية وکليّات إعداد المعلّمين. ولم تُظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائيّة عند مستوى الدلالة 05‚0 بين وجهات نظر أفراد مجتمع الدراسة تعزى إلى المؤهل العلمي ونوعه والتخصّص والخبرة التدريسيّة. وأوصت الدراسة بدعم معلّمي مواد العلوم والطلاّب لاستخدام استراتيجيّة التعلّم التعاوني في العمليّة التعليميّة، وبمضاعفة برامج إعداد وتدريب المعلّمين لاستخدام هذه الاستراتيجيّة في تدريسهم، للعمل بما يؤدّي لتطوير العمليّتين التربويّة والتعليميّة في ميداننا التعليمي والتربوي.