إن الکلمة نور، وبعض الکلمات قبور . ان تأثير الکلمة سواء المسموعة أو المقروءة في بناء شخصية الانسان يکن تأثير مضاعف حينما يتم القائها من خلال وسائل الإعلام، حيث أصبحت دول العالم في وقتنا الحاضر تعتمد على ثلاث أرکان في بنائها ألا وهي (السياسة والاقتصاد والإعلام) . فأصبح الإعلام من أهم أدوات تعزيز نجاح الاستراتيجيات الوطنية المختلفة وتسويقها محلياً وخارجياً، ورأس حربة الدفاع عن الوطن ومکتسباته وقوة ناعمة لا يمکن الاستغناء عنها حيث لم يعد الاعلام کما يتصوره البعض وسيلة للتسلية او الترفيه بل اصبح مفجرا للثورات وفي نفس الوقت مثبطا للهمم والعزائم ليس هذا فحسب بل اصبح دوره في حياه الشعوب على التعاون والنضال من اجل احداث تنمية حقيقية بما تملکه وسائل الاعلام من قدرة على استنهاض الطاقات وتوجيه الانتباه نحو الوسائل والاهداف التي تنشدها المجتمعات بتزويد المجتمع بأکبر قدر من المعلومات والحقائق الدقيقة لتوجيه الجمهور لخدمة الرخاء الانساني . والفقر لا يعني الافتقار الى ما هو ضروري لتحقيق الرفاهية المادية للفرد، ولکنه ايضا الحرمان من الفرص والاختيارات الاساسية: مثل خوض حياة مديدة وسليمة أخلاقيا وصحيا والحصول على دخل لائق والتمتع بالحرية والکرامة واحترام الذات. ولا شک أن أياً من استراتيجيات التنمية يجب أن تؤمن إشباع الحاجات الأساسية للإنسان، بمعنى إشباع حاجات الإنسان من الطعام والکساء والمأوى، والتعليم والرعاية الصحية، والنقل والمواصلات، وتوفير المرافق العامة. وبالتالي فالعلاقة وثيقة بين التنمية والقضاء على الفقر . واستنادا الى شعار ثورة يناير التي اندلعت عام 2011 عيش حرية عدالة اجتماعية کرامة انسانية وجب أن تکن هناک رؤية متکاملة ونظام إعلامي بملامح واضحة يواکب تلک العملية التنموية .