هدفت الدراسة إلى التعرف على التغيرات الاجتماعية والثقافية بعد قيادة المرأة السعودية للسيارة، وهي دراسة تنتمي إلى الدراسات الوصفية التحليلية. ولتحقيق تلک الأهداف، والإجابة عن التساؤلات تم الاعتماد على المنهج الکيفي، حيث تم استخدام منهج المسح الاجتماعي بأسلوب العينة واستخدام أداة المقابلة المقننة، على عينة بلغت (7) من المتخصصين في المجال الإنساني والاجتماعي. وتوصلت الدراسة إلى عدة من النتائج: سوف يسهم القرار في التخفيف من حدة المعارضات لأي قرار يخص قضايا المرأة، وأن القرار سوف يندمج في عادات وتقاليد المجتمع السعودي، سيصبح السائق الأجنبي من مظاهر الترف في المجتمع السعودي، سوف يسهم القرار في إعادة تشکيل العلاقات الاجتماعية في الأدوار الأسرية بين المرأة والرجل، سوف يؤثر تمکين المرأة من القيادة مستقبلاً في طريقة التعامل معها داخل أسرتها بشکل أکبر من الثقة والمسؤولية ودعم أکبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بشؤون الأسرة وقرارتها الخاصة في إدارة أمورها. أسهم القرار في زيادة شعورها بالحرية والاستقلالية العالية، وعزز من تمکينها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. لم يحصل تغير ثقافي جذري في مسألة استئذان المرأة من الرجل عن الخروج من المنزل بعد قيادتها للسيارة، ولازالت الآراء تتجه نحو تخويف المرأة من قيادتها للسيارة ومازالت السخرية سائدة حول قيادتها للسيارة، أسهم ضبطت سلوکيات المجتمع نحو قيادتها للسيارة التشريعات والقوانين التي تحمي المرأة.