يتناول البحث التقارب الجيوبوليتيکي بين الصين وروسيا وأثر ذلک علي العلاقات الصينية الروسية من المنظور الجيوسياسي، والتعرض لأهداف الصين من هذا التقارب، ثم دراسة تطور العلاقات بين الدولتين خاصة مع مستهل القرن الحادي والعشرون وأوجه التقارب بينهما، ثم يعرج البحث إلي قراءة الموقف الأمريکي من هذا التقارب، ثم طرح رؤية الصين وروسيا لمواجهة الولايات المتحدة الامريکية وحلفاؤها.
وضعت الصين وروسيا استراتيجية ثابتة للنهوض والتقدم، فکانت البداية بالتنمية البشرية ثم التنمية الإقتصادية، وسعت الدولتان لتحسين ناتجهما المحلي ورفع مستوي معيشة الفرد، ومن المتوقع في السنوات القادمة أن يشهد العالم تنامي للدور الصيني الروسي وتراجع لهيمنة الولايات المتحدة الأمريکية، وإنتهاء النظام العالمي الجديد الذي انفردت من خلاله الولايات المتحدة الأمريکية بالعالم کقوة عظمي واحدة، وفي مقابل ذلک تنامي الدور الصيني والروسي.

يتناول البحث التکامل الجيوسياسي بين الصين وروسيا، فقد الدولتان حلفاً جديداً مما يعد خطوة استراتيجية ستؤدي لإحداث تغيير في الخريطة الجيوسياسية للعالم، وشمل التعاون والتقارب بينهما المجالات العسکرية والنقل، ومشروعات البنية التحتية وغيرها.