عرف البحث بالخطاب الديني المعاصر المقدم للطفل المسلم عبر وسائل الإعلام في شبه القارة الهندية، وأشكاله الثقافية التقليدية والجديدة، بهدف إبراز دور الخطاب في ترسيخ مفاهيم الفكر الإسلامي عقيدة، وشريعة، وعبادة، ومعاملة، وتأثيره في الطفل إدراكيا ونفسيا واجتماعيا وسلوكيا، ومناسبة لغة الخطاب لمدارك الطفل وحصيلته اللغوية ومستجدات العصر، وتعتمد الدراسة على المنهج الاستقرائي التحليلي النقدي، وتنقسم إلى أربعة مباحث: الأول: لغة الخطاب الإسلامي الموجه للطفل في شبه القارة الهندية، عبر وسائل الإعلام المختلفة. والثاني : توظيف أشكال الخطاب الديني في إكساب أطفال شبه القارة الهندية مفاهيم الفكر الإسلامي. والثالث: أثر الثورة المعلوماتيَّة والتكنولوجيَّة الرقميَّة وشبكات التواصل الاجتماعي في الخطاب الديني. والرابع: الوجبة الإعلامية الدينية للطفل المسلم في شبه القارة الهندية في الميزان.
وتوصل البحث إلى نتائج منها: أ. تقرير أن الخطاب الإسلامي ليس مقصورا على اللغة العربية، فقد ينبع التجديد من الدعوة بغيرها. ب. إثبات استيعاب أشكال الخطاب الديني في شبه القارة الهندية احتياجات الطفل وفق عمره وعقليته وبيئته. ج. اكتشاف ثغرات في الخطاب، كتأثره بالاتجاهات الفكرية والعرف السائد. وأوصت الدراسة بمراجعة مادة الخطاب الديني من قِبَل علماء متخصصين؛ لتخليصها من الأقوال المرجوحة والأحاديث الواهية، والسعي لتحقيق التواصل المثمر بين الثقافات الأجنبية مع النقد والإبداع.