تجاوزت بعض المناهج الحديثة التي نشأت لدراسة الكتاب المقدس دائرة اختصاصها الأولى إلى دراسة القرآن الكريم، وكما كان لتلك المناهج آثار لا يستهان بها على الكتاب المقدس، فقد أثار تطبيق تلك المناهج على القرآن الكريم نتائج غير مسبوقة من قبل فى الدراسات القرآنية .
يرصد البحث بعض اتجاهات تطبيق المناهج الكتابية على القرآن، وهى :
- اتجاه النقد التاريخى.
- اتجاه المدرسة التنقيحية.
- اتجاه البلاغة السامية.
يكشف البحث عن جذور تلك الاتجاهات في الدراسات الكتابية، ويقارن نتائج تطبيق تلك المناهج على الكتاب المقدس بنتائج تطبيقها على القرآن الكريم. كما يقدم - من جهة أخرى- مقارنة بين تلك المناهج ذاتها من حيث منطلقاتها وغاياتها.
ويسعى البحث من خلال الربط بين المناهج الكتابية وتطبيقاتها القرآنية إلى تقديم مدخل جديد لقراءة الدراسات القرآنية المعاصرة المتأثرة بتلك المناهج.
سيتبع البحث المنهج المقارن لعرض مناهج دراسة الكتاب المقدس مقارنة بتطبيقات تلك المناهج فى الدراسات القرآنية، ومن جهة أخرى سيسعى البحث إلى المقارنة بين تلك المناهج ذاتها من حيث منطلقاتها، ومقاصدها.
وفى ضوء المنهج المقارن يقدم البحث رؤية نقدية لتلك المناهج، وتطبيقاتها المختلفة، والنتائج التى توصلت إليها.