مستخلص الدراسة: تعد حرفة القط العسيري من الفنون التراثية التي تعکس علاقات المجتمع الاجتماعية والثقافية والنفسية؛ ومن هنا هدفت الدراسة إلى التعرف على خصائص وسمات فنانات القط العسيري، وإلقاء الضوء على الدوافع التي دفعت المرأة في منطقة عسير على الاهتمام بهذا الفن، والتعرف على المتطلبات التي يجب توافرها بالممارسة، وتوضيح القواعد الجمالية لهذا الفن، وما هي سبل إحيائه، والمحافظة عليه من الاندثار، وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الاثنوجرافي؛ وذلک عن طريق المقابلة المتعمقة مع السيدات العاملات بحرفة القط العسيري، والملاحظة من قبل الباحثة للممتهنات لهذه الحرفة. وقد کشفت الدراسة عن نتائج من أبرزها: أن الدوافع التي دفعت المرأة للاهتمام بحرفة القط يغلب عليها إعجابهم الشخصي بهذا الفن ومسؤوليتهم الوطنية تجاه تراثهم، وأجدادهم، وهويتهم المجتمعية، وهناک حالات حاولت إثبات وجودها عن طريق امتهان القط العسيري وزيّان المنازل بالألوان، وقد جاءت الوظائف التي تؤديها المتخصصة في فن القط العسيري عديدة على مقدمتها الوظيفة الاقتصادية؛ فکان مصدر دخل مهم للقطاطة وللمنطقة وهو من أهم مقومات جذب السياح، وکذلک هوية معمارية للمنطقة، وقد ثبت دور المرأة في الحفاظ علية وتزايد الإحساس بالمسؤولية حيال المجتمع والبيئة المحيطة، وساعد في إبراز المهارات والقدرات التي تمتلکها الفنانة (القطاطة).
الکلمات المفتاحية: الفنون الشعبية، القط العسيري، المرأة السعودية، الحرف اليدوية.