يعتمد تقسيم أساليب بناء الحوار في هذه الدراسة على أساليب السرد التي يلجأ اليها کاتب النص الروائي، وقد لخص الدکتور عبد الرحيم الکردي أساليب السرد حسب سيطرة السارد إلى خمسة أقسام هي: 1-  أسلوب الکلام المباشر، وفيه يقتصر دور السارد على التقديم لأقوال الشخصيات المتحدثة بکلمات تشعر ببدء الحديث، أو کيفيته، أو هيئة المتحدث به. 2- أسلوب الکلام الحر المباشر، وفيه يترک السارد الشخصيات تنطلق بأقوالها کأنها على خشبة المسرح بدون تدخل منه. 3- أسلوب الکلام غير المباشر، وفيه يقوم السارد بحکاية کلام الشخصية عنها مع التصريح بأن الشخصية هي التي تقول هذا الکلام. 4- أسلوب الکلام الحر غير المباشر، وفيه يدمج السارد بين لغته، ولغة الشخصيات مع إمکانية تبين مظاهر کلا الصوتين صوت السارد وصوت الشخصية. 5- أسلوب التقرير السردي لأفعال الأقوال، يعد هذا الأسلوب أشد الأساليب لا مباشرة من الأسلوب غير المباشر نفسه، فصوت السارد هو الصوت المسيطر على السرد، وما يقوله ليس کلام الشخصيات بل أصداء أقوالها في ذاکرته.[1] ونظرًا لتشعب هذه الأساليب، وقلة توافرها کلها بشکل کافٍ- في مادة الدراسة؛ فقد ارتأت الباحثة أن تقسم هذه الأساليب-حسب العنصر الغالب عليها- إلى أسلوبين هما: 1-               الأسلوب المباشر، ويُضم إليه الأسلوب الحر المباشر. 2-               الأسلوب غير المباشر، ويضم إليه بقية الأساليب الأخرى حسب توافرها في شعر عبد الرحمن العشماوي.
[1]- يُنظر: الکردي، عبد الرحيم، السرد في الرواية المعاصرة (الرجل الذي فقد ظله نموذجا)، دار الثقافة، القاهرة، ط1، 1413-1992، من ص209 إلى ص 216 (بتصرف).