منهج ابن عابدين في الترجيح بآيات القرآن الکريم
لقد ذکرت في هذا البحث منهج العلامة ابن عابدين رحمه في ترجيحاته بآت القرآن الکريم وتضمن هذا البحث أولًا: تمهيدًا يشمل أهمية القرآن الکريم کمصدر رئيس للتشريع الإسلامي، ثم انتقلت إلى المطلب الأول الذي بينت فيه طريقة الفقهاء في استنباط الأحکام من القرآن وطرق ترجيحهم بآيات القرآن وبينت طريقة ابن عابدين وأظهرت مدى إجلاله لآيات القرآن وعدم تقديمه لأي دليل على القرآن حتى أنه خالف الفقهاء في کثير من المسائل بسبب وقوفه عند النص القرآن، کمسألة مس المصحف لغير الطاهر، فهو يتشدد في المسألة ويقول بعد الجواز ، وذلک وقوفًا عند ظاهر النص: «لا يمسه إلا المطهرون»، ثم انتقلت إلى المطلب الثاني الذي أظهر في تقسيمات ابن عابدين للأدلة العقلية، وأنه سار في ترجيحاته على هذا التقسيم، فهو يقدم قطعي الثبوت قطعي الدلالة على غيره، ثم يقدم قطعي الثبوت ظني الدلالة على غيره ثم يقدم قطعي الدلالة ظني الثبوت على غيره، وهکذا فهو التزم بهذا التقسيم، فهو يرد خبر الآحاد إذا عارض القرآن ويرى أن مخالفة المتاوتر من الأدلة سواء کان قرآنًا أو سنةً کفر، ورددت عليه أنه يعذر بالجهل في هذه المسألة، ثم انتقلت إلى المطلب الثالث وهو الترجيح بأقوال المفسرين وذکرت طريقة ابن عابدين في الترجيح بأقوال أهل التفسير وأظهرت مکانة ابن عابدين بين علماء التفسير وأن له آراء عدة في تفسير آيات القرآن وطلبت التوصية بأن تکون هناک رسالة علمية بعنوان «اجتهادات ابن عابدين في تفسير آيات القرآن».