تستقي اليهودية شريعتها من العهد القديم والتلمود، والبحث يتناول الشيخ هليل وآراؤه الفقهية في المشنا خاصة في قسم الزروع وقسم الأعياد، وتبنى هليل مبادئا للتفسير لقيت قبولا في المجتمع اليهودي، وله إصلاحات في الشريعة اليهودية، وقد اختلف کل من هليل وشماي في آرائهم الفقهية على مدار الستة فصول في المشنا، ولهليل عدة آراء وأحکام تتعلق بيوم السبت وقدسيته لدى اليهود، والأمور الواجب تنفيذها واتباعها، والأخرى التي يجب الامتناع عن القيام بها، في مقابل آراء شماي وأتباعه الذين يميلون إلى التشدد. ونرى الاختلاف أيضا بين هليل وشماي في تأدية اليهودي أي عمل ليلة الفصح، وإذا کان يقوم بعمل ما کان اعتاد عليه، فلا يجب أن يتخطى قيامه بالعمل منتصف الليل، بينما نجد هليل وأتباعه يسمحون بأن يستمر القيام بالعمل حتى بزوغ شمس اليوم التالي.
والخلاف بين مدرستى شماى وهليل هنا حول "المتهود"، فمدرسة شماى تقول بجواز أن يغطس فى المطهر وأن يأکل فصحه مساء، بينما تقول مدرسة هليل أن حکم غير المختتن کحکم من مس قبر.
وتتفق المدرستان فى عملية الذبح، بينما يبدو الاختلاف الطفيف بينهما فى وجود تراب لتغطية الدم. واشترط هليل وأتباعه وجود تراب معد قبل يوم العيد، لتغطية الدم بعد أن يحفر له، وإلا فلا يذبح.

وقد شارک هليل الشيخ مشارکة فعالة في نهضة الحرکة الثقافية الدينية عند اليهود، وتعتبر أکبر نهضة دينية في تاريخ اليهود. فلولا جهود أجيال الرواة المختلفة لضاعت التوراة وضاع معها اليهود قاطبة. وقد بدأ هليل بالنظر إلى التوراة نظرة فاحصة کي يعرف ما يدور حوله النص من مناقشات واختلافات في الآراء حتى في النهاية يستطيع أن يستنبط الأحکام ويستخرج معاني المفردات الغير واضحة.