علم لغة النص يعالج الظواهر اللغوية داخل النص بوصفه وحدة نصية کبرى، ويرفض نحو الجملة، و يرى أن الجملة هي الوحدة النصية الصغرى التي يمکن أن يتناولها بالشرح والتحليل، ويهتم علم لغة النص بدراسة العلاقات بين الجمل المتعددة داخل النص، وقد اتفق علماء النص على سبعة معايير يمکن من خلالها الحکم على نصية النص من عدمه وهي: السبک(COHESION)،الالتحام(COHERENCE)، القصد(INTENTIONALITY)،القبول (ACCEPTABILITY)،المقامية(SITUATIONALITY)التناصية(INTERTEXTUALITY)، الإعلامية:(FORMATIVITY)
وهذا البحث بعنوان معجم السبک النصي في سو الحواميم، وهو يهتم بإثبات دور المفردة في تحقيق هذه المعايير النصية.
تحاول الدراسة البحث في إمکانية استکمال النظرية النصية التي وقفت عند حدود الجملة بوصفها الوحدة الدنيا المکونة للخطاب (النص)؛ على أساس من فرضية أن الوحدات الدنيا المکونة للجملة (الکلمات) لها الدور نفسه الذي للجملة بالنسبة إلى الخطاب؛ وهو ما يجعل اختبار هذه الفرضية على تحقق المعايير النصية السبعة في سور مدونة الدراسة إثباتا لصفة النصية التي أثبتها عنوان الدراسة للمعجم. ولهذا نتائجه الحاسمة نظريًا وتطبيقيًا، على مستويي النظرية النقدية والنظرية اللسانية معًا.