مستخلص بحث "الإفتاء بين تشريعات الوظيفة وآليات الإفتاء دراسة في أنظمة الدول الإسلامية"
لا شک أن منصب الإفتاء منصب عظيم ومقام شريف، وهو من فروض الکفايات، لذا فقد وضع العلماء شروطًا صارمة لمن يتولى منصب الإفتاء والبيان، لأنه موقع عن رب العالمين، ونظرًا لأهمية هذا المنصب وجلالته، تحتم علينا أن نفرد له مساحة من الدراسة، نقف فيها على مؤهلات المفتي والأدوات العلمية والقواعد الفقهية التي تعينه على البيان، والشروط الواجب توافرها فيه باعتباره من المجتهدين، کما نعرض تطور المنصب إلى أن أصبح في شکله المؤسسي الحالي وکيف ضبطت الدول هذا المنصب من خلال التشريعات والقوانين، ثم أوضحنا أهمية القضايا التي تقابل المفتي اليوم في ظل فقه النوازل والطوارئ وما هي المؤهلات التي يجب أن تتوافر في من يتولى الفتوى، وأخيرًا عرضًا لأهمية الإفتاء المؤسسي ودوره في التصدي للفکر المنحرف، بجانب أهمية الإعداد الجيد للمفتي وإنشاء المعاهد المؤهلة للمفتي باعتبار أن الإفتاء صناعة تتطلب استکمال أدوات ومؤهلات علمية بجانب أدوات لفهم الواقع وفهم المسائل في ظل تعقدها وتشعبها وتشابکها.