تکتسب السياحة أهمية کبيرة في دعم الاقتصاد الوطني؛ نتيجة لما تحققه من موارد مالية تسهم في عملية التنمية، وکذلک تسهم في زيادة فرص العمل لقدرتها على استيعاب إعداد کبيرة من القوى العاملة ، ومن مختلف المستويات في الأنشطة السياحية المتعددة والمتشعبة التي تشمل الفنادق، وتعمل الموارد المالية المتحققة من السياحة على خلق التوازن في ميزان المدفوعات؛ مما يبرر حصولها على المساعدات المختلفة لتنميتها، وبما أن النشاط الفندق والإيواء السياحي يعد من أهم مستلزمات العمل في السياحة؛ لذا سيکون عملنا منحصرًا في النشاط الفندق وأثره على الاقتصاد الوطني. تعد المناطق الترفيهية والسياحية من العناصر الحيوية ؛ لما لها من قيمة جمالية واقتصادية، فهي المتنفس للفرد، وضرورة من ضرورات الحياة؛ لأجل تجديد الطاقات، وتلبية الحاجات الاجتماعية والبدنية والنفسية، وسنرکز في هذا البحث على حالة المبيت السياحي المتمثلة في الفنادق المتمرکزة في المحافظتين المذکورتين بحسب مکانتها المتميزة أو العادية / الشعبية، وحالة الخدمات المقدمة ، وارتفاع مستوى المهارات ، والمعرفة المطلوبة لتقديم الخدمات المتوقعة. وقد تم اختيار مدينة کربلاء وأربيل للعام (2018) عينة للبحث ؛ وتشکلان عنصر جذب سياحي رئيس بحکم الموقع الجغرافي، وتنوع المقومات الطبيعية، علاوة على توافر المقومات البشرية المتمثلة في طرق النقل، وسهولة الوصول ، والجبال والمسحات الخضراء، وتوفير البنى التحتية للموقع الترفيهي. لما لهما من إقبال متزايد من السواح بشکل مستمر؛ مع بيان مدى تلبية حاجات السائحين ورغباتهم، وصولاً إلى حد الرضا، فضلا عن بيان الخلل الحاصل في التعامل معهم، وعدم تلبية الحاجات، وصولا إلى الحالة المثلى التي بالإمکان الاعتماد عليها للتقدم في المجال السياحي الذي يعد عصبًا اقتصاديًّا مهمًّا.