يتناول البحث بالدراسة الهجرة العکسية والتحضر المضاد بحواضر اقليم الدلتا المصرية ودراسة لنطاقات التفريغ والنزوح السکاني بحواضر الدلتا والنطاقات الريفية المجاورة لها منذ عام 1976،وأنماط المدن الجديدة بالإقليم من منظور تنموي ، ودورها ما بين الواقع والمستهدف ، ومدى التفاوت ما بين الأحجام التصميمية والفعلية  للمدن الجديدة  ودورها في تنمية الإقليم  وفي استيعاب التفريغ السکاني لحواضر الدلتا. وقد خلصت الدراسة لعدة نتائج أهمها أن حواضر الدلتا سجلت مؤشرات هجرة سلبية أي أنها طاردة للسکان ما عدا مدينتي دمياط وکفر الشيخ، وفي المقابل ارتفع مؤشر الهجرة في النطاقات الريفية المتاخمة للمدينة مما يؤشر على أن المجال المکاني لظاهرة التحضر المضاد تجاوزت کردونات المدن ولکن بدرجات مختلفة, وأن هناک فجوة حقيقية ما بين الحجمين التصميمي والفعلي للمدن الجديدة، وطبقا لمؤشرات الهجرة اتضح أن الحجم المتوقع للتفريغ السکاني من حواضر الدلتا  في الفترة من 1976 إلى 2032  تراوح ما بين 856 ألف نسمة و1.18 مليون نسمة طبقا لفرضين ، وفي کليهما يمکن للمدن الجديدة بالدلتا أن تستوعب هذا الحجم السکاني .