هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الاستراحات في التنشيط السياحي والترفيهي بجدة، وأسباب إقامتها. شملت منطقة الدراسة الأحياء: الرياض، والفروسية، والرحمانية، والصالحية، والحمدانية، والبشائر، وطيبة، والأصالة، والفردوس، والصواري، والزمرد، والياقوت، والشراع، واللؤلؤ، وأبحر الشمالية، وأبحر الجنوبية. تم الاعتماد في جمع البيانات على أسلوب الحصر الشامل لعينة الدراسة، عن طريق استبيان وزِّع على السياح والزوار (200 عينة)، استخدم الباحث برمجية ArcGIS، SPSS؛ لتحليل نتائج الاستبيان. أظهرت النتائج أن 62.5% من إجمالي أفراد عينة الدراسة يعتبرون الاستراحات المکان المفضل للعوائل لقضاء فترات الترفيه والاستجمام، أو المناسبات الاجتماعية. و66.5% يشعرون بالرضا تجاه الخدمات الترفيهية التي تقدمها الاستراحات. حي الصالحية أکثر الأحياء احتواءً للاستراحات طبقاً للمسح الميداني الذي أجراه الباحث، بنسبة 31.33% من إجمالي الاستراحات؛ والسبب أن أغلب التنمية السياحة في الجهة الغربية من المدينة تأخذ نمط الاستخدام البحري، کالشاليهات، والمرافئ البحرية. التقنيات الجديدة ساهمت في نشر ثقافة ترفيه الاستراحات، عن طريق التطبيقات الالکترونية، والخرائط الالکترونية، والمنتديات –سواءً على الجانب الاقتصادي والتجاري أو الجانب السياحي والترفيهي. وأشارت قيمة صلة الجار الأقرب البالغة 0.64 أن توزيع الاستراحات يأخذ الشکل العنقودي. وأوصى الباحث بالتعجيل في تنظيم وتأطير، وحصر منشئات الاستراحات وتسجيلها رسمياً؛ لما لها من دور بارز في تنشيط عملية السياحة بالمدينة. وإدارة هذه الاستراحات وتنظيم بعض الاستراحات المؤهلة لأن تکون متنفساً وبديلاً عن الفنادق والصالات عالية الأجرة والتکاليف.