تشکل التعددية الدينية والعرقية مشکلة في کثير من المجتمعات، تجعل من العصى على الدول مواجهتها وإدارتها، مما قد يهدد وحدتها الوطنية، وربما بقاءها کليا أو جزئيا، ويرجع البعض ذلک إلى غياب ثقافة التسامح الديني وانتشار مظاهر التعصب الديني والعرقي، لکن بعض الدول في جنوب شرق آسيا استطاعت تجاوز مشکلة التعددية الدينية وقدمت نموذجا للتسامح الديني ومنها اندونيسيا وسنغافورة کنموذجين. فکيف واجهت تلک الدولتين التحديات الناجمة عن التعددية ؟ وکيف استطاعتا توظيف الدين من عنصر نزاع وصراع إلى عامل مؤثر في حفظ النسيج الوطني والاجتماعي؟  أهم مبادرات الحوار والتعايش في اندونيسيا وسنغافورة؟ وأبرز التحديات والعوائق التي تواجه التسامح والحوار بين أتباع الأديان في البلدين.