تعد نظم الإيکولوجية المائية، خصوصاً المصارف الزراعية المکشوفة أکبر مستقبل للتلوث؛ الأمر الذي يجعلها بؤراً ممرضه؛ إذ تحولت تلک القنوات إلى أماکن لتجميع المخلفات والنفايات العضوية وغير العضوية الصلبة والسائلة في ظل عدم توافر نظم مناسبة للتخلص الآمن منها، هذا إلى جانب ما تتعرض له تلک المصارف من تقويض لدورها الأساسي کأحد المقومات الرئيسة للنشاط الزراعي، سواء من سوء حالتها، وغياب صيانتها، وتعدد أوجه التعدي عليها. وفي هذا الإطار، يأتي هذا البحث ليقدم تقييماً جغرافياً لمصرف سَبل، الذي يعد أحد المصارف الزراعية الثلاثة المکشوفة التي تخدم محافظة المنوفية، بجانب مصرفي القرنيين وتلا، وواحداً من خمسة مصارف تصب في فرع رشيد، بجانب مصارف الرهاوي والتحرير وزاوية البحر وتلا، وذلک من خلال دراسة وتحليل أوجه الانتهاکات التي يتعرض لها المصرف داخل إطاره الإيکولوجي وفقاً للدوافع والتداعيات، وکذلک البحث عن سُبل الارتقاء بحالته بشکل مستدام.